جدة - أحمد الهلالي - الحياة
كشفت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكة المكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، عن وجود فتوى حديثة صدرت من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، باعتبار حضانة الأيتام من أصحاب الظروف الخاصة «مجهولي النسب» بأجر يتيمين معروفين، بموجب الفتوى رقم (20711) في 24 من ذي الحجة من العام الماضي 1428هـ.
وأكدت آل الشيخ أن الدولة حفظت للأيتام حقوقهم منذ ولادتهم، ومنها حقهم في المواطنة، من خلال منحهم الهوية الوطنية منذ لحظة الولادة، وفي الإيواء من خلال توفير الدور الاجتماعية الراعية لهم، وإتاحة الفرصة للأسر لاحتضانهم، ودعم ومساندة هذه الأسر مالياً لتوفير المناخ الآمن للطفل اليتيم داخل الأسرة.
وأشارت آل الشيخ إلى أن الدولة ضمنت للأيتام أيضاً حقهم العلاجي في المستشفيات العامة، علاوة على ضمان حقوقهم العلاجية في المستشفيات المتخصصة، بموجب أمر ولي العهد رقم (1179/م) في الخامس من رجب 1411 هـ، وحقهم في ضمان مستقبلهم بمنحهم الأراضي في مختلف المدن، بحسب إمكانات كل أمانة وبلدية، وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة تعليمهم وابتعاثهم للدراسة في الخارج.
من جهته أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية عوض بن بنيه الردادي، أن الحكومة السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، قدمت ولا زالت تقدم الكثير لأبنائها الأيتام، من خلال سعيها لإيجاد حياة سعيدة ومستقرة وكريمة لهم.
وأشار الردادي في تصريح صحافي بمناسبة احتفال وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة بمكاتب الشؤون الاجتماعية ومكاتب الاشراف الاجتماعي النسائي في السعودية بـ»اليوم العربي لليتيم»، اليوم السبت، إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية عملت على إنشاء أماكن تؤوي الأيتام، ووفرت فيها جميع سبل الراحة، ودعمت هذه الدور بالكوادر البشرية المؤهلة، من أجل السهر على راحتهم، وألحقتهم بمدارس التعليم العام لتلقي العلم، ومن أجل ضمان مستقبلهم.
وأوضح أنه يصرف لكل يتيم ويتيمة مكافأة شهرية حسب مراحلهم الدراسية، تتراوح بين 200 و1200 ريال، مشيراً إلى أنه تم ابتعاث عدد كبير من الأيتام للدراسة في الخارج، للحصول على درجة البكالوريوس في اختصاصات مختلفة، من خلال برنامج الابتعاث.
كما أشار الردادي إلى أنه يتم صرف إعانة شهرية مخصصة للأسر التي ترعى الأيتام دون سن الدراسة قيمتها ألفي ريال، وثلاثة آلاف ريال للملتحقين بالمدارس، كما يتم منح 60 ألف ريال لليتيم عند زواجه.