الوطن
أبها: محمد الصالحي
رسم المطلوب السابق جابر الفيفي العائد من اليمن تائبا في أكتوبر 2010، خارطة الخيارات أمام الملتحقين بما تسمى "القاعدة". وشرح وهو يتحدث مؤخراً عن تجربته في برنامج "همومنا" على القناة السعودية الأولى، 3 محطات كانت هي مصيره شاء أم أبى، مفضلا أخيرا العودة لوطنه.
وطرح بيان وزارة الداخلية أمس خيار الرجوع للمطلوبين محذرا من سماسرة الفتنة وهم يلقونهم في غياهب المعتقلات أو الموت في مناطق الفتنة.
واتجه الفيفي ورفاقه أولاً إلى "جوانتانامو" فعانوا تعذيبا قاسيا جن بعضهم لأجله. ثم اختاروا مناطق الفتنة، فاكتشفوا أنهم صاروا أدوات لأطراف يجهلونها.وبعد مآسٍ، استوعب الفيفي الدرس وهو يصير وقوداً للفتنة ونشر الفوضى، فاختار العودة والندم على فعله، ليكشف في حلقات تلفزيونية الخطط الميدانية الأخيرة للقاعدة.
وفي جانب التجنيد، يبدو أن التنظيم خسر رهانه على مناطق الصراعات وجر أتباعه إليها، الذين لا يلبثون أن يرتدوا نادمين، فاتجه لجلب أتباعه صغارا ليرهبهم بالموت. إذ بدت أعمار من أعلن عنهم أمس لافتة والمتحدث الأمني بـ"الداخلية" اللواء منصور التركي يقول "إن بعضهم لم يتجاوزوا الـ18"، واستنادا إلى ذلك، فإنهم كانوا أطفالاً مع أحداث سبتمبر وحرب أفغانستان العراق، فكيف جندوا؟
هنا كشف التركي عن آخر أساليب القاعدة، إذ عمدت إلى تجنيدهم باستغلال مغاسل الموتى، وإرسالهم لمناطق مضطربة خشية الإيقاع بهم داخليا، بعد أن صار سابقوهم قتلى ومسجونين.
__________________