بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل على عباده بأنواع النعم واسع الإحسان و الكرم ، و الصلاة و السلام على نبيه الصادق المبعوث إلى جميع الخلائق و على آله و صحبه المهتدين .
إخواني الغاليان:
سأحدثكم اليوم عن أمر عظيم وهو حسن الخلق
حسن الخلق بما تحمله هذه الكلمة من معنا و بما تحتويه من صفات عاليه منها ...
الصدق في الأقوال و الأفعال ....سعه في الصدر ....بشاشه في الوجه ....وفاء في العهد
محبه في الله و لله... مساعده المحتاج.... كظم الغيظ.... الأمانة....
كل هذه الصفات الجميلة الرائعة وغيرها كثير مجتمعه
في كلمه واحده هي )) حسن الخلق ((
إن التحلي بهذه الصفات من أهم أسباب
دخول الجنة ....
قال الله تعالى
) الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين) ( آل عمران 134(
و حسن الخلق ثوابه بيت في أعلى الجنة كما اخبرنا الحبيب المصطفى- صلى الله عليه و سلم- فال
) أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء .وإن كان محقا.
و ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب . و أن كان مازحا .
و ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) ( رواه أبو داود )
فلنتحلى بحسن الخلق مستطعنا كي نكسب محبه الناس في الدنيا ، و جنه عاليه في الآخرة،
بحسن الخلق نكسب محبه العباد و محبه رب العباد سبحانه و تعالى .
بحسن الخلق نأسر قلوب كل من نتعامل معه
فوجودنا بين الناس يصبح له طعم آخر طعم كله محبه و احترام و تقدير ،
الصدق في القول و العمل من أجمل وأحسن صفات المؤمنين .
الإبتسامه لها سحر عجيب عند كل البشر فلنتحلى بهذه الصفة قدر المستطاع ،
و نروض أنفسنا على حسن الخلق .... كي نكسب رضي الله سبحانه ....ومحبه الناس و لنقتدي برسولنا الحبيب- صلى الله عليه
و سلم -
هذا ما تيسر لي أن أدونه في هذه الرسالة
راجيا من الله تعالى أن يوفقنا جميعا ويهدينا إلى أحسن الأقوال و الأفعال .... و أحسن الأخلاق
و صلى الله على نبينا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين